رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو من الواحد والعشرين إلى الأخير
انت في الصفحة 1 من 32 صفحات
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
ركب جواد سيارته بعقل مشتت شارد لا يعلم كيف جعله يسير بتلك السهولة لكن ما علمه جعله مشتت لا يعلم ماذا يفعل بعد معرفته الحقيقة! هل خدعته ببراءتها وحبه لها الذي جعله يفقد صوابه ولا يرى الحقيقة! هل ما يراه منها ستار تخفي خلفه حقيقتها الكاذبة بمهارة!
عاد بذاكرته متذكرا كل كلمة تفوه بها محسن متذكر تلك الكلمات التي حفرت في عقله عنها.
أنا محسن كنت صاحب عصام الله يرحمه مش زي ما قالتلك هي كدبت عليك عشان تخبي الحقيقة..
لم يفهم جواد حديثه عن أي حقيقة يتحدث ذلك! ولماذا كذبت رنيم عليه عندما أخبرته أنه صديق شقيقها هتف متسائلا بخشونة حادة ولهجة حازمة
تغلب على خوفه أمامه ملتقط أنفاسه بصعداء واستكمل خطته مجيبا عليه بخبث
أن هي اللي قټلت عصام الهواري مرات حضرتك يا باشا هي اللي قتلاه.
هب جواد بعصبية مقتربا منه وأمسكه من أطراف قميصه صائحا به بحدة غاضبة ليتوقف عن تلك الثرثرة الكاذبة
اخرس خالص وبلاش جنان اللي بتقوله دة قسما بالله اوديك في داهية.
فوق لنفسك يلا شكلك نسيت أنت فين ولو مش عاوز تطلع من هنا عيد كلامك دة تاني.
ضغط فوق شفتيه الرفيعة پغضب وتحدث مغمغما باستفزاز وبرود وهو يضحك على غير المتوقع
لو كدة يا باشا يبقى مش هنطلع من هنا أنا والمدام بس أنا ضامن خروجي عشان معملتش حاجة لكن هي بقى اللي عملت هي خططت ونفذت كل حاجة.
متجيبش سيرتها على لسانك وقتها والله ماهتشوف نور الشمس تاني من اللي هيحصل فيك..
حاول محسن أن يسيطر على حديثه لينفذ ما يريده وأجابه بتعقل
ياباشا طب اسمع اللي عندي اسمعني الأول وبعدها ابقى احكم.
اومأ برأسه أماما سامحا له بالتحدث فانتهز محسن تلك الفرصة التي آتت إليه وتحدث بمكر
استمع جواد إلى حديثه بعدم تصديق مغمغما بعصبية حادة بعدما برزت عروقه پغضب وتحولت ملامحه أصبحت تزداد حدة كان الشرر يتطاير من عينيه المصوبة نحوه يود قټله ليتوقف عن ذلك الحديث
ضحك باستفزاز وارتسم فوق شفتيه ابتسامة ساخرة ثم أجابه بجدية متبجحا
أنا مبقولش اي كلام أنا معايا دليل على كلامي وهوريهولك عشان تصدق اللي بقوله وتعرف مين اللي قتل عصام بيه الهواري.
رمقه بعدم اقتناع مغمغما بسخرية هو الآخر ولازال لم يصدق ما يتفوهه ذلك الأحمق واثقا أنها لم تفعل شئ هكذا
وأنت بقى بتوريني كل دة وبتسلم نفسك بايع نفسك للدرجادي!! دة فيها إعدام
طالعه بعينيه الماكرة وغمغم مسرعا بخبث للدفاع عن ذاته بعدما قد أخرج له بعض الأوراق
لا ياباشا أنا بعرفك انها اتفقت معايا بس لكن أنا منفذتش هي بقى اللي جابت الناس دول وعملت الحوار دة كله عشان تبعد الشك عنها بعد كدة أنا في الوقت دة كنت تعبان محجوز في المستشفى واهو الورق اللي يثبت كدة
وضع الأوراق أمامه مبستما بانتصار مقررا الإنتقام لفعلتها وعدم إهتمامها به ظنا منها انه لن يستطع أن يتخذ تلك الخطوة لكنه فعلها ونفذ كل ما بها بتفكير شيطاني ماكر لتصبح أمامه هي القاټلة المتسببة في كل ذلك..
بدأ جواد يتطلع في الأوراق متأكدا من صحة حديثه لكنه حاول أن يثق بها نافيا ظنونه التي دارت داخله بعد استماعه لحديثه غمغم بخشونة وجدية تامة ولازال عقله يرفض تصديقه
اللي بتقدمه دة ملوش علاقة برنيم وكلامك دة تنساه نهائي احسنلك..
غمغم كلمته الأخيرة بوعيد حاد مزمجرا پغضب.
ظل يعبث في هاتفه لبضع دقائق وسرعان ما صدح صوت رنيم المسجل وهي تقول بنبرة حادة صائحة به پغضب
أنا هبعتلك المكان اللي قال عليه دة تيجي تعمل اللي قولتلك عليه اقتله بقى عاوزة اخلص ولا أنت مش عاوز تاخد الفلوس هديك قولتلك كل اللي عاوزه بس عصام ېموت
فتح مكالمة أخرى دارت بينهما فمنذ أن اتفقت معه وأخبرته بما تريد كان يسجل جميع المهاتفات التي تمت مبتسما بمكر منتصر بعدما تطلع نحو ملامح وجه جواد التي تحولت تماما إلى الڠضب والصدمة أحمرت عينيه بضراوة مستمع لصوتها الغاضب وإصرارها الشديد على التنفيذ مسرعا للتخلص منه
احنا