الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو الفصل السادس الى العاشر

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

دة بيتك وتعملي فيه اللي عاوزاه طبعا.
هبت واقفة قبالتها بعصبية صائحة بها پغضب
كويس إنك عارفة يعني كمان اقدر اطردكم في أي وقت وترجعوا للشارع اللي جايين منه.
أسرعت ترد عليها پخوف وكأن ما تخشاه سيحدث
ل... ليه بس يا مديحة هانم هو... هو أنتي شوفتي مننا حاجة وحشة دة احنا من ايدك دي لأيدك دي و...
هدرت بها پعنف وحدة أخرستها رامقة إياها بنظرات غاضبة كالسهام المنطلقة نحوها
بقولك ايه متستهبليش عليا أنتي مش عارفة بنتك الوسة دي عملت إيه بعد ما لمتها دة أنا لو طولتها هاكلها بإيدي مش هرحمها.
خرج والد رنيم بسبب صوت مديحة المرتفع تفاجأ عندما رآها أمامه أسرع مرحبا بها بقلق
ايه دة ايه دة المكان منور اتفضلي ياهانم ارتاحي.
لم تهتم بحديثه وواصلت حديثها مرة أخرى بقسۏة وغرور 
ها قولتي إيه تحبي تطردوا من هنا ولا تقعدوا وتسمعوا كلامي اللي هيتنفذ بالحرف.
ردت عليها مسرعة من دون تفكير توافقها في أي شئ تريده منها
اكيد طبعا ياهانم اللي عاوزاه كله هيحصل احنا ملناش دعوة برنيم ولا طايقينها بعد عملتها السودا.
جلست بغرور واضعة ساقها فوق ساقها الآخر وتمتمت بخبث يشبه نواياها
عاوزاكم تشهدوا ضد رنيم تقولوا أن ليها في المشي البطال ومن زمان وهجيب محامي يفهمكم كل الحاجة ولللي هيتقال بالظبط.
وافقت هالة والدتها مسرعة بدون تفكير في مصير ابنتها وسمعتها التي ستدمر بل كل فكرها في مصير حياتها التي اعتادت عليها وتخشى زوالها
لأ لأ احنا موافقين طبعا احنا هنقف معاها بعد عملتها السودا دي منها لله ربنا ياخدها.
تطلعت مديحة نحو والد رنيم الذي كان يقف صامت لم يبدى رد فعل على حديثها وتمتمت متسائلة بمكر لتعلم رأيه هو الآخر في الأمر
وأنت إيه رأيك قولت ايه هتشهد ولا تمشوا والفلوس اللي ببعتها تقف
ابتلع ريقه بتوتر لم ينجح في تحديد موقفه فأجابها متلجلجا بضعف
م...ماهو أنا والله ياهانم لسة مش عارف رنيم بنتي برضو مهما يحصل وسمعتي من سمعتها.
صاحت به پعنف غاضبة والډماء غلت پغضب داخلها
آه قول كدة بقى يعني أنت واقف مع بنتك عدوتي ال اللي قت لت ابني صح.
تمتمت والدتها مسرعة برفض وطمع ملتمع في عينيها والخۏف من ترك كل شئ يعيشون فيه ملأ قلبها
لا طبعا واقفين معاها إيه رنيم بالنسبالنا ماټت بعد عملتها السودة والله محدش عاوزها هو بس بيتكلم عشان سمعتنا مش اكتر والله يا مديحة هانم.
لم تعط لحديثها اهتمام بل كررت سؤالها مرة أخرى بنبرة تزداد حدة
ها مسمعتش ردك يعني أنت واقف مع رنيم بنتك وموافق تضحي بكل دة وبالعيلة كلها عشانها
التمعت عينيه بطمع متذكرا حالته القديمة الفقيرة وخوفه منها فرد عليها هو الآخر موافقا بعدم رضا محاولا إخفاءه أمامها حتى لا تتراجع معهم
لأ طبعا يا مديحة هانم مش كدة أنا مش معاها أنا بس كنت بتكلم في نقطة تانية بس هعمل اللي حضرتك عاوزاه طبعا واعتبريه حصل فهمينا أنتي بس اللي هنقوله.
ابتسمت بمكر والشړ يبدو داخل عينيها مقررة ټدمير رنيم تلك الفتاة التي عانت من ظلمها وق سوة عائلتها وتمتمت بغرور متعجرف
المحامي هيبقى يفهمكم كل حاجة وتتقال بالنص زي ماقولت وكمان الفلوس هتوصلكم زيادة بعد كدة وخدوا دول.
أخرجت حفنة من المال من حقيبتها وألقتها فوق المنضدة بتكبر ومتباهية بذاتها ومالها وسلطتها عليهم.
تمتمت هالة بسعادة مرتسم فوق وجهها ابتسامة طامعة وعينيها تلتمع فوق المال المتواجد أمامها بطمع
تسلميلنا ياهانم والله تشربي إيه بقى أنتي مشربتيش حاجة خالص.
نهضت بغرور وأشارت نحوها بسبابتها بتقليل من شأنهم
أنا أشرب عندكم أنتم دة في أحلامك متنسيش نفسك.
سارت نحو الباب بخطى واثقة تاركة أياهم فرحين بالمال الذي حصلوا عليه يخططون لما سيفعلونه به غير عابئين لأمر ابنتهم الذي يضحون بها بعد بيعها من قبل كالسلعة التي ليس لها أهمية عند أحد.
الأهم عندهم هو المال فقط على اتم استعداد لفعل أي شئ مقابل الحصول عليه.
بينما مديحة فقد ارتسم فوق شفتيها ابتسامة ماكرة منتصرة لنجاحها في تحقيق هدفها من تلك الزيارة التي قامت بها بعلم فاروق وخططت معه على كل شئ سينفذونه في الجلسة الأولى لعقۏبة رنيم العقۏبة المستحقة للنيل بثأر عصام الهواري.
عاد جواد إلى المنزل مرة أخرى بعدما قامت والدته بالإتصال عليه والتحدث معه مترجية إياه حتى يعود.
أسرعت تحتضنه وتهللت أساريرها بفرحة مرحبة به بسعادة ومعاتبة اياه بحنان
تعالى اقعد يا حبيبي بقى كدة عاوز تمشي وتسيب أمك حبيبتك.
سار معها بهدوء وثقة مرتسم فوق ملامحه جدية تامة جالسا فوق الأريكة بجانبها مقبلا يدها بحب
وأنا اقدر برضو ياست الكل بس اللي حصل مينفعش فاروق بيه الهواري سمع كلامهم رغم انه عارف انهم كدابين.
كان يتحدث پغضب شديد متملك من كل ذرة به متذكرا أفعال والده معه الغير مفسرة.
أسرعت تحتضنه بحنو مربتة فوق كتفه بهدوء وردت
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات