الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو الفصل السادس الى العاشر

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
في الصباح..
عاد جواد المنزل بعد تأكده من شقيقته بوجود والده كان في حالة يرثى لها عروقه بارزة جسده متشنج والڠضب يبدو بوضوح عليه وقف أمام والده هادرا بعصبية تفوق وصفها وڠضب عارم يعميه
من حقي أفهم بقى إيه اللي عملته امبارح دة
تجاهله تماما مفضلا عدم الرد عليه وجه بصره نحو زوجته قائلا لها ببرود وهدوء أعصاب يستفز من أمامه به

جليلة شوفي ابنك عاوز إيه عشان بتزعلوا لما بتكلم.
طالعته بعدم رضا من طريقته مع ابنه تطلعت نحو جواد مردفة بهدوء وتوتر
ا... اهدي بس يا جواد يا حبيبي اقعد براحة كدة واتكلم مع ابوك افهم منه اللي أنت عاوزه.
رد عليها بعصبية مفرطة طغت عليه فغضبه من والده الآن اعماه تماما وفقد تحكمه في ذاته لأول مرة
امي لو سمحت متدخليش في الموضوع دة بالذات أنت امبارح كنت سمعاه وهو بيقول للكل وساكتة انهاردة كمان اسكتي لأن أنا مش هعديها زي كل مرة.
تحدث صائحا پغضب عارم وضيق
دة بيخطبلي من غير ما أوافق اسكت ازاي ولا اهدا ازاي.
تعلم أنه محق وأن تدخلها بينهما تلك المرة لن يفيد بشئ جواد لن يصمت تلك المرة مثلما يفعل دوما لذا فضلت الصمت داعية ربها أن يمر الأمر بسلام.
وجه بصره نحوه بأعين حادة كالصقر وأردف بحدة وعصبية
أنت إيه اللي عملته امبارح دة فاكر أن أنا كدة هوافق واقولك ماشي وموافق اتجوز ليه عيل قدامك دة أنا جواد الهواري بيتهزله رجالة قد كدة هخطب ڠصب عني..
قال جملته الأخير بتهكم ساخرا يملؤه الغيظ والضيق من أفعال والده التي لم يراها من قبل لم يرى من قبل أن أب يفعل ذلك مع ابنه هو بعيد تماما عن كلمة أب هو يتعامل معه بأنه فاروق الهواري الآمر الناهي في كل ما يريده يريد أن يلغي شخصيته ورأيه المخالف له تماما لم يتذكر مرة واحدة تم نقاش هادئ بينهما.
ترك هاتفه ورد عليه ببرود تام جعله يستشاط ڠضبا أكثر من السابق
إيه اللي عملته! أنا عملت الصح اللي أنت مش فاهمه أنا بقى فاهم كويس واللي عملته دة لمصلحتك.
صاح به پغضب وعصبية حادة متخلي عن جميع محاولاته في تهدئة ذاته بسبب طريقة والده المتعالية وكأنه هو وحده من يفكر ويتخذ قرارات صواب
لا مش الصح أنت عمرك ما عملت الصح خالص أنت بس بتعمل اللي يعجبك واللي على مزاجك مش اللي يخدم مصلحتي أنت اكتر واحد واقف قدام مصلحتي وسعادتي بقرارتك اللي عمرها ما فادتني في حاجة.
نهض فاروق واقفا قبالته بحدة وعصبية متخلي عن بروده نهائي وصاح مردفا بعصبية غاضبة ولهجة مشددة حازمة ساخرا منه ومما يريده
وأنت سعادتك كانت فين يا جواد سعادتك فين وأنت داخل كلية الشرطة ورافض تمسك شركات عيلة الهواري اللي بكبرها وببنيها عشانك دي سعادتك واحلامك ولا أحلامك وأنت عينك من واحدة وسة اللي هي مرات عصام اللي زي أخوك ورافض تتجوز أروى الهواري بنت عمك.
صمت لبرهة ملتقط أنفاسه وأكمل بتهكم ساخرا
هي دي أحلامك اللي أنا يا حرام مفتري وواقف قصادها لو دي أحلامك يبقى بلاها منها خالص تغور أحلامك كفاية أني سمعت كلام امك ووافقت أنك تدخل شرطة..
طالعه پغضب ضاري والشرر متطاير من عينيه اللتان قد تحولا لبركان من الڠضب المشتعل عقله مشتعل بنيران متأهبة ورد مغمغما بعصبية وصوت مرتفع
بقولك إيه متجيبش سيرة رنيم مرات عصام قولتلك مفيش بيني وبينها حاجة وبطل تغلط فيها عشان زي ما قولت هي مرات اخويا وملهاش دعوة باللي حصل كله مش كل شوية هتفضل تغني في نفس الحوار دة لكن لو على كلية الشرطة اللي دخلتها فدي أحسن حاجة حصلت في حياتي كلها اللي بايظة بسببك وأروى اللي بتتكلم عليها أنا مش شايفها غير زي سما مش أكتر أنت بقى شوف اللي يعجبك مش هعمل حاجة من الهبل اللي عاوزه د..
قطعه بصڤعة قوبة هوي بها فةق وجنته تحت صدمة والدته وشقيقته المصدومتان من فعلته متمتما بتعالي وغرور
اخرس خالص اللي بقوله مش هبل أنت ابني وهتعمل اللي أنا عاوزه ڠصب عن عينك مش بمزاجك.
القى جواد ما كان فوق المنضدة أرضا بعصيية شديدة مسيطرة على عقله تعميه وصاح بعناد وضيق
مش هعمل حاجة أنا مش صغير ولا عيل هتضربني فأخاف حوار أروى منتهي من قبل ما يبدأ وزي ما بدأته أنت بمزاحك هنهيه أنا بقى بمزاجي وبالطريقة اللي تعجبني مش هعملك احترام تاني زي ما سكت امبارح.
أسرعت جليلة متمسكة بذراع فاروق قبل أن يفعل شئ آخر وتمتمت بنبرة متوسلة باكية ضعيفة حزينة على كل ما يحدث ل عائلتها
فاروق خلاص يا فاروق اهدي... اهدي عشان خاطري.
سار جواد متوجه نحو الخارج تارك المنزل بأكمله وعقله يستشيط ڠضبا

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات