رواية كاااملة بقلم عائشة
سيف دياب الشاذلي هو اللي بېخاف وبيخلف وعوده !
يتبع ...
الفصل الثاني
سيف دياب الشاذلي
شاب في الثانية والثلاثين من عمره وسيم ذو عيون عسلية حادة وجسد رياضي صلب وخشن يمتلك شعر بني كثيف وقامة طويلة ومنكبين عريضين وشخصية فولاذية شديدة القوة والصلابة ...
انهي هو مهمته علي اكمل وجه كما اعتاد دوما وقاد سيارته ببسمه نصر أثر اعتلاء عدوه فإن لم يربح هو ف لمن الإنتصار إذا !
عند قصي وحسن بداخل الصحراء ...
استعد كلاهما للخروج من ذلك الجحر اللذان كانا يعيشان بداخله والخروج إلي حيث هدفهم .. الإنتقام !
تحرك كلا منهم نحو السيارة .. جال قصي بعينيه في ذلك المكان ببطئ ونظرة شديدة الجدية .. بينما تفرغ حسن لمراقبة تصرفاته .. لم يروق لقصي ما يفعل .. هو لن يودع ذلك المكان وداعا كاملا إلا اذا عاد إليه وهو منتصرا .. هي ليست بالمعركة .. بل اڼتقام ! .. واحيانا يكون الاڼتقام من الأشخاص شديدي منك أقوي ألف مرة من معركة ضارية يعتلي فيها العدو !
حقك هيرجعلك يا صاحبي .. كلنا جنبك !
اومأ هو بوجهه لحسن ثم ركبا السيارة مسرعين خارج ذلك المكان الذي ترعرع كلاهما فيه وتعلما كل شئ بداخله ...
قبل ثلاثة اشهر ..
فوق متن إحدي السفن الكبيرة يستعد الجميع لحفل اقامه جمع من رجال الأعمال الكبار دخل عليهم سيف بعد ان انهي مهمته بزيه العسكري وبشرته البرونزية وكاريزمته الفائقة لفت نظر الجميع رجالا ونساء الجميع تهافت عليه وغار منه وعليه ! وسامته وزيه الموجود في جيبه الخلفي وخصلات شعره الثائره التي قام بإرجاعها للخلف في حركه لافته للأنظار .. جلس علي إحدي الطاولات ثم همس في أذن احدهم قائلا بخفوت
الټفت له دياب وبنفاذ صبر هتف اتاخرت ليه يا سيف ..
رد بلطف كنت في مهمه يا والدي ولسه مخلصها ..
نظر له بتمعن قائلا عشان كده لابس البدله ..
عدل من هندامه بثقة خرج صوته المرح هاتفا عامله شغل مش كده ..
قهقه والده وقال وهو يشير لفتاة ما إلا معاها ..
تنهد سيف وهتف بنفاذ صبر يشوبه حزن دفين مش هخليها تتجوزني عافيه يا والدي ..
شد من قبضة يده حتي برزت عروقه عندما رآها ترقص بين يدي شاب وتتمايل في بأنوثة طاغية نهض في عصبية ووقف امامها وقال بصوت حاول تهدأته جهااااااد ..!
تجاهلته واكملت رقصها بل وزادت مما تفعل الشاب علي خديه وهما يرقصان غلي الډم في عروقه ثم وبصوت لفت الحاضرين تابع في صرامة
نظرت له ثم أدارت رأسها متجاهله اياه مره اخري نفذ صبره من ذراعها في قوه قائلا بنبرة خشنة
لما اكلمك تتزفتي تلفي وتردي عليا ! وايه القرف اللي انتي بتعمليه ده !!
قالت پألم سيف .. ايدي !
شدد من قبضته علي يدها حتي تآوت وصړخت بصوت خفيض متألمه فأسترسل قائلا وهو لازال علي نبرته
واكمل ضاغطا علي اسنانه في عڼف شديد ونبرة باردة زادت من رعبها
اتلمي عشان احنا وسط ناس وتعالي معايا بهدوء كده وإلا قسما بربي اشيلك وارزعك في العربية وانتي عارفة اية اللي هيحصلك ..!
اخافتها نظرته القاتمة ونبرته التي اشتد فزعها منها فهتفت بصوت يشوبه الإرتعاش والخۏف ح....حاضر
ثم ذهبت تجلس بجابنهم علي الطاولة ..
جلس والده دياب الشاذلي إلي جانب صديقه ومحاميه الخاص رأفت الحسيني وظل يتحدث معه في حوار دار حول العمل الواضح أمام سيف ! وامام الجميع ..
ذهب دياب و رأفت علي جانب من إحدي جوانب السفينة وقفا يتحدثان حول عملهم الخفي والمبهم الجميع ...
رفع دياب كأس الشامبانيا بين يديه واستند بمرفقه علي جانب السفينه ثم اداره بين يديه ببطئ وهو يهتف متسائلا بهدوء
اية الأخبار يا رأفت ..
اخرج رأفت سيجارته من جيب بدلته الثمينة ثم اشعلها وسحب نفسا ثم الآخر وقال مطمئنا دياب
ماجد أخد الفلوس ورجالتنا استلمت البضاعة وزمانها دلوقتي بقت في المخزن ..
وأردف مكملا
اتطمن ومتقلقش طول ما انا معاك وبعدين انت ابنك ظابط هتخاف من اية سيف يقدر يسلكلك امورك كويس أوي ..
رد دياب متهكما
انا مش قلقان اصلا غير من سيف !
واسترسل قائلا
سيف لو حس بحاجة زي كده هيفضل ورانا لحد ما يبقي الكلبش في إيدينا !
قاطعه رأفت بنبرة مندفعة يشوبها الإندهاش
لكن هو ابنك وميقدرش يسجنك ..
ارتسمت بسمة ساخره علي شفتيه ورد قائلا في تهكم لاذع
سيف في شغله يا رأفت .. ميعرفش امه وابوه !
ثم الټفت حوله وتابع يلا نروح نقعد معاهم عشان محدش يشك في حاجة ..
عندما وصلا إليهم نهض سيف بهاتفه قائلا بنبرة جادة يشوبها القليل من العڼف
انا ماشي وهاخد جهاد معايا في طريقي ..
رد دياب مرحبا وعينيه اطلقت غمزه ل سيف فهم مخزاها هو جيدا
زي ما تحب يا ابني وانا شوية وهحصلكم علي البيت
حاولت جهاد الإعتراض ولكن نظرة عينيه اسكتتها نهضت معه علي مضض وسارت ممتعضه حتي وصلت امام السيارة فتحت الباب ثم ركبت واغلقته خلفها وجلست صامته ضاممه يديها علي صدرها ركب هو خلفها وبدأ في القيادة بصمت شرس من شدة غيرته عليها أراد برأسها وضربها بالسيارة او ان يضربها علي وجهها حتي يصبح لونه .. كالدم ولكن لن يطاوعه قلبه ولن تهون عليه مهما حدث ..
تعثر هو في حبها وعلق .. كمن علق في شق شجرة ولن يستطيع الفرار !
تذكر رفضها له عدة مرات بدون سبب واضح وقرر ان يضع حد لذلك الموضوع .. الليلة !
جهاد بنبرة عالية يشوبها العصبية
انا عايزة افهم .. انت بصفتك اية واخد الحق انك تعمل كده !
رد بصرامة
انا ابن عمك يا هانم .. وحسابي معاكي لما نوصل البيت .. دلوقتي تخرسي خالص لحد ما نوصل ..
وصل إلي المنزل وهبط من السيارة بعد ان هبطت وانطلقت نحو المنزل ثم صعدت الدرج في سرعه متجهه نحو غرفتها ..
ذهب خلفها قائلا بصوت عال
تعالي هنا ..!
كادت تغلق الباب ولكنه ضربه حتي ارتدت هي للخلف ولج هو للداخل في خطي عڼيفه وعصبيه تسارعت انفاسها لاهثه وصاحت تسأله قائلة في اضطراب
انت عايز مني ايه ..
اغمض عينيه حتي لا يفعل ما يندم عليه ثم قال بهدوء ملأه لواعج الهوي
انتي عارفة انا عايز اية .. انا