رواية كاااملة بقلم حنان عبد العزيز
لتقع عيونه على تلك الواقفه وهى تحاول حمل الحقيبه الثقيله بغيظ من تلك الباربى واسلوبها ووقاحتها وطريقتها وكل شئ لاحظ علامات التعب والضيق على وجهها ليهتف بجمود سيبى الشنطه يا أسيا
رفعت عيونها اليه بأستغراب ليتوقف الزمن لديه فهو لم يرى تلك الغابات فى عيونها منذ فتره كبيره بالنسبه له لا يعلم لما عيونها كالمغناطيس تجذبه بشده من حيث لا يدرى ولا يحتسب
هزت اسيا رأسها بضيق لتحمل الحقيبه مره اخرى ولكن شعرت بمن يضع يده على الحقيبه لتمسك يديها أيضا رفعت عيونها لتنظر لتجده يقف امامها وهو يتطلع اليها بهدوؤ شديد ليصيب قلبها الخفقان من ذالك القرب والتوتر لتبتعد بسرعه وتوتر واضح على وجهها لينظر لها بابتسامه حاول ان يخفيها ليقول سيبى الشنط عبده هيطلعهم واعمليلى قهوه يا أسيا يلاا
لتأتى خلفه شاهندا بغيظ مكانت تشيلها يا ظافر وبعدين تعملك القهوه دا شغلها
نظر لها ظافر بضيق وصرامه شاهندا انا هنا الى اقول مين يعمل اييه وميعملش اييه عايزه شنطك تطلع يبقا مش مهم مين الى هيطلعها المهم انها هتطلع ماشى
ثم تنهدت بضيق لتصعد الى غرفتها......
_هنادى هما الناس دول بيعملوا اييه!
نطق مهند تلك الكلمات بأستغراب لهنادى التى كانت تسير معه بضجر وهى تساعده فى اسكتشاف البلد بناء على اوامر الحح حمدان لتنظر مكان ما يشير لتقول بضيق دول ناس بيلموا ايجار اراضيهم من الفلاحين بس دول عالم ظلمه مش بيستنوا اما المحصول يستوى ويتباع لع عايزين حجهم قبل اى حاجه
ابتسمت هنادى بسخريه الجانون جانون العمده اهنه يا مصراوى انت ودول ايدهم طايله ومعاهم واسطه يعملوا فى الخلج اكده
نظر اليهم پغضب وهو يراهم يحاولوا ان يمدوا يدهم على العجوز ليطفح كيله منهم ليتجه نحوهم بسرعه وڠضب بينما نظرت له هنادى بړعب وخوف وهى تنادى عليه يا سى مهند لع متدخلهمش تعالى
نظر اليه الرجل پغضب انت مين يا جدع انت وبتتدخل فى مصالح غيرك لييه بعد من اهنا
نظر اليه مهند بتحدى وڠضب مش هبعد وانتوا الى هتمشوا ومش هتيجوا تاخدوا فلوسكم الا لما الراجل يجمع محصوله وقتها تقدروا تاخدوا ايجاركم
نظر اليهم مهند بسخريه ليفاجئ أحدهم بلكمه على وجههه وظل يسدد اللكمات والضربات اليهم واحد تلو الاخر بكل مرونه وشجاعه بينما هنادى تنظر اليه پخوف وړعب وهى تلطم على وجنتها پخوف يا مرى يا مرى الواد هيروح فيهم دول كتير عليه جوى
ولكن شيئا فشيئا بداوا بالسقوط على الأرض متألمين لينتهى بهم الحال يفرون من امامه وهم يتوعدون له بكل سئ ليتجه اايه العجوز بشكر كتر خيرك يا ولدى مش عارف أرد جميلك دا فين
ابتسم له مهند متقولش كده انت زى والدى عن اذنك
اتجه الى هنادى التى تنظر اليه پصدمه من ضربه لهم جميعا بشكل مضحك ليضحك مهند على منظرها منظرك مسخره وانتى مصدومه كده
انتبهت لحالها لتنظر له بغيظ وضيق يلا يا جدع انت ابجا شوف هتجول لسى حمدان اييه لما يعرف الى هببتوا دا كنت ھتموت حالك وسطيهم اقترب منها بابتسامه ساحره كنتى خاېفه عليا
ابتعدت عنه بتوتر وڠضب وهخاف عليك بتاع اييه امشى جدامى خلينا نعوج جبل العشايه
لتسير هى امامه بغيظ ولا تشعر بتلك الابتسامه التى زينت وجهها تدريجيا لتخفيها سريعا قبل ان يراها........
_ناويه تستقرى هنا يا شاهندا ولا مامتك عندها رائى تانى
نطق حسين بتلك اللكلمات وهم يتناولون العشاء على السفره لتهز شاهندا كتفها بدلال لسه مش عارفه والله يا خالو انا لما ظافر طلب منى انزل مقدرتش ارفض الصراحه ونزلت على طول من غير تفكير مامى لسه مش عارفه بقا هتيجى ولا لأ هى وكريم
هز حسين رأسه بصمت ليدير وجهه الى ظافر الذى كان يتابع اسيا بخلسه وهى تضع الطعام على الطاوله بتركيز ليقول حسين له اخبار صفقه الصين اييه يا ظافر
انتبه اليه ظافر ليقول بجديه تمام يا عمى وفى عشا عمل بكره معاهم كمان يعنى علشان نتفق على اخر البنود
قاطعتهم شاهندا