رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
أعاد الحياة لي
هدير دودو
استيقظت مي في الصباح الباكر كعادتها الدائمة لها في فترة حياتها الأخيرة التي قد تسببت في تحويل حياتها تماما و قد انقلبت رأسا على عقب شردت فيما قد كان يحدث لها قبل تلك الاحداث السيئة التي قد ملأت حياتها تذكرت كم كانت سعيدة فرحة تعشق يومها و تعشق تفاصيله لكن الآن كل شي كانت تعيشه قد تحول لسراب لم يعد موجود تذكرت ملامح والديها والدتها التي تشبهها كثيرا و كانت دائما تفتخر بهذا الشبه حتى تغير افتخارها و اصبح حبها لذاتها ملامحهاو هيئتها قد ذهب و تبخر أثر سخريتهم عليها اصبحت تشعر بعدم راحة و اطمئنان تذكرت دلال والدها لها و حنانه عليها الذي مهما وصفت تعلم انها لم و لن تجد مثله كانت دائما تستمع أن الحياة سعادة و حزن لكنها تيقنت الآن أن حياتها السعيدة قد انتهت و مضت برحيل والديها و بدأت حياتها الحزينةكي تجرب حلو الحياة و مرها فاقت من شرودها مع ذاتها الذي كان لبضع دقائق تعد عالاصابع على صوت عمتها و هي تغمغم بأسمها و تسبها بصوت عال حاد قد اخترق كلتا اذنيها كالسهام الحاړقة الممتلئة بالنيران التي احرقتها و احرقت حياتها بأكملها تنهدت بضيق و بدات تتنفس عدة مرات بصوت مسموع كانها تعطي لذاتها طاقة كي تمضي يومها الذي تشعر أن الثانية فيه تمر كالدهر الذي عاشته من قبل منذ أن خلقت مدت زراعيها إلى الأمام بتكاسل و نهضت متوجهة نحو المطبخ المتواجد ذلك المنزل الصغير حيث تقف عمتها و أردفت قائلة لها بصوت خاڤت ضعيف يملؤه الحزن و الانكسار اللذان اصبحا يلازماها دائما
اقتربت منها هناء _عمتها_ ما ان راتها تدلف المطبخ و قامت بالقبض فوق زراعها ضاغطة فوقه بقوة شديدة جعلت تلك المسكينة تتألم لكنها تجاهلت تألمها البادي على ملامح وجهها المنزعج كأنها لم تراه و تمتمت قائلة لها بحدة و صرامة لم تخلو من بعض السخرية ايضا
والله قال عمتو قال انتي خليتي فيها عمتو و لا زفت فين الفطار انت مش عارفة إني هنزل أنا و منار بنتي عشان تشترى هدوم لأخر سنة جامعة و لا ايه بلاش غيظ بقا شوية و اتلقحي جهزي الفطار و لا عشان انت مش هتحضري اخر سنة هتتغيري من بنتي.
لوت هناء فمها باستهزاء قبل أن تزداد فوق الضغط على زراعها حتى صړخت مټألمة و هي تشعر انه على وشك الانكسار اسفل يدها لكنها لم تبالي شئ و قالت لها بقسۏة و هي ترمقها بنظرات احتقار و تقليل بادية داخل عينيها
شغل ممنوع نهائي و اللي مش هقوله هفضل اعيده انا تعبت منك الناس هتاكل وشي و يلا يا اختي اتحركي و ابدأي تحضري الفطار بدل الرغي اللي ملوش أي لازمة.