السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أعاد الحياة لي كااااملة بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

أعاد الحياة لي 
هدير دودو 
استيقظت مي في الصباح الباكر كعادتها الدائمة لها في فترة حياتها الأخيرة التي قد تسببت في تحويل حياتها تماما و قد انقلبت رأسا على عقب شردت فيما قد كان يحدث لها قبل تلك الاحداث السيئة التي قد ملأت حياتها  تذكرت كم كانت سعيدة فرحة تعشق يومها و تعشق تفاصيله لكن الآن كل شي كانت تعيشه قد تحول لسراب لم يعد موجود  تذكرت ملامح والديها والدتها التي تشبهها كثيرا و كانت دائما تفتخر بهذا الشبه حتى تغير افتخارها و اصبح حبها لذاتها  ملامحهاو هيئتها قد ذهب و تبخر أثر سخريتهم عليها اصبحت تشعر بعدم راحة و اطمئنان  تذكرت دلال والدها لها و حنانه عليها الذي مهما وصفت تعلم انها لم و لن تجد مثله كانت دائما تستمع أن الحياة سعادة و حزن لكنها تيقنت الآن أن حياتها السعيدة قد انتهت و مضت برحيل والديها و بدأت حياتها الحزينةكي تجرب حلو الحياة و مرها فاقت من شرودها مع ذاتها الذي كان لبضع دقائق تعد عالاصابع  على صوت عمتها و هي تغمغم بأسمها و تسبها بصوت عال حاد  قد اخترق كلتا اذنيها كالسهام الحاړقة الممتلئة بالنيران التي احرقتها و احرقت حياتها بأكملها تنهدت بضيق و بدات تتنفس عدة مرات بصوت مسموع كانها تعطي لذاتها طاقة كي تمضي يومها الذي تشعر أن الثانية فيه تمر كالدهر الذي عاشته من قبل منذ أن خلقت مدت زراعيها إلى الأمام بتكاسل و نهضت متوجهة نحو المطبخ المتواجد ذلك المنزل الصغير حيث تقف عمتها و أردفت قائلة لها بصوت خاڤت ضعيف يملؤه الحزن  و الانكسار اللذان اصبحا يلازماها دائما

نعم يا عمتو. 
اقتربت منها هناء _عمتها_ ما ان راتها تدلف المطبخ و قامت بالقبض فوق زراعها ضاغطة فوقه بقوة شديدة جعلت تلك المسكينة تتألم لكنها تجاهلت تألمها البادي على ملامح وجهها المنزعج كأنها لم تراه و تمتمت قائلة لها بحدة و صرامة لم تخلو من بعض السخرية ايضا 
والله قال عمتو قال انتي خليتي فيها عمتو و لا زفت فين الفطار انت مش عارفة إني هنزل أنا و منار بنتي عشان تشترى هدوم لأخر سنة جامعة و لا ايه بلاش غيظ بقا شوية و اتلقحي جهزي الفطار و لا عشان انت مش هتحضري اخر سنة هتتغيري من بنتي. 
اردفت كلمتها الاخيرة بنبرة مغزية و قد لاح فوق شفتيها نصف ابتسامة جانبيه شامتة كإنها لم تتحدث مع ابنة اخيها الراحل بل تتحدث مع عدوة لها  بينما هي قد اغروقت الدموع ملقتيها تشعر بأنياب حادة تقطع في قلبها دون رحمة او شفقة نصل حاد غرز في منتصف قلبها لم يرعى الامها و چروحها السابقة فقد كانوا مازال ينزفوا حتى الآنلم يشفوا لكنها ابتلعت ريقها بتوتر كي تسعف ذاتها على الحديث حتى نجحت بالفعل و غمغمت قائلة لعمتها بنبرة حزينة واهنةتثير شفقة اي شخص 
عمتو انت لسة مصممة انك مش هتدفعيلي مصاريف الجامعة دة هي اخى سنة زي منار اعتبريني منار و وافقي عشان خاطرى و انا هعمل كل اللي عاوزاه مني.
لوت هناء فمها باستهزاء قبل أن تزداد فوق الضغط على زراعها حتى صړخت مټألمة و هي تشعر انه على وشك الانكسار اسفل يدها لكنها لم تبالي شئ و  قالت  لها بقسۏة و هي ترمقها بنظرات احتقار و تقليل بادية داخل عينيها 
لا انتي عمرك ما هتكوني زيك زي منار بنتي و أنا متفقتش أني هدفعلك مصاريف دراسة و تعليم أنا قولتلك هتعيشي معايا بعد ما بيتكوا اتهد و اخويا حبيبي الله يرحمه ماټ هو و العقربة الحية دي اللي اسمها امك لكن مصاريف ايه مش كفاية اني بأكلك و اشربك من معايا و على حسابي بعد كل دة و مش عاوزة تسمعي كلامي انا عارفة انك طالعة..... زي أمك كلامي هيتسمع ڠصب عنك مش برضاكي.
ابتلعت مي تلك الغصة المريرة التي تشكلت داخل حلقها بصمتو غرزت اسنانها في شفتها بقوة شديدة كانها تفرغ ڠضبها بهم حتى جاءت أن تتحدث و تخبرها بما تنوي فعله لكنها قاطعتها هي قائلة لها بصرامة و حدة و هي ترفض تلك الغكرة  رفض قاطع 
شغل ممنوع نهائي و اللي مش هقوله هفضل اعيده انا تعبت منك الناس هتاكل وشي و يلا يا اختي اتحركي و ابدأي تحضري الفطار بدل الرغي اللي ملوش أي لازمة. 
انهت جملتها و هي تضربها بخفة فوق زراعها و خرجت بالفعل تاركة إياها بمفردها كإن لم يحدث شئ  بدأت هي تفرك قي زراعها بالم اثر قبضتها القوية عليه و قامت بإعداد الإفطار و هي تشعر بنغزة قوية في قلبها تتمنى أن تتخلص من حياتها السيئة تلك لا تعلم ماذا فعلت حتى يحدث لها كل هذا فقد تغيرت حياتها مائة و
 

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات